لم أقصد الاساءة له أو لمن ينتموا الى هذا الفكر إنما أستوقفني ظهوره الى النور بهذه السرعه المخيفة فما هي الا أيام قليله مضت على قرار التنحي و قد شاء القدر ان أقابله و انا في زروة حديثي مع احد شباب الاخوان ، الكل منا يحمل فكره و اتجاهه الواضح الذي لا يقبل الشك ، فالآراء تحترم و التعددية مطلوبه في اي دولة تنشد الديمقراطيه الا هذا الفكر الخبيث الذي يجد في هذه الظروف مناخاً مهيئاً لينشط ويزدهر .
أتى و نحن في شبة مناظرة بين الفكر الليبرالي و الفكر الاخواني ، لم يقاطعنا في بداية الامر ، تخوفت ان يكون أخواني و ان يكون سكوته ما هو الا هدوء يسبق العاصفه ،فأخذت أتحسس الفاظي و حججي بعنايه اكثر، تلعثمت كثيراً حتى إنتهيت و أخذت في
تهيئة نفسي لسماع مالا أحب ان أسمع و لكن سريعاً ما تبدل ذلك الشعور حينما فاجأني بقوله ( الله ينور عليك ، هو ده اللي احنا محتاجينو في الوقت ده ) أبتسمت و شكرته ، كنت أشعر بنشوة المنتصر حينها ، بدأ الاخواني كلامه..كنت واثق من انه سوف يشعر بما شعرت به و ما هي الا لحظات قليلة و أجده يتلعثم مثلي حينما تحدثت..ياله من موقف صعب ، بالفعل حدث معه ما حدث لي و لكن الاغرب من ذلك هو موقف صاحبنا المستمع حينما علق بعد حديث الاخواني ( الله يفتح عليك ده كلام مظبوط وانا معاك ) نزل ذلك التعليق كالرعد على أذناي و بدت الدهشة على خصمي أيضاً..أكنا نقول نفس الكلام ؟!!! ..هل كان لنا نفس الرأي ؟!!
هل أضعنا ثلاثة ساعات هبائاً ؟!!..بالطبع لا..انا واثق اننا كنا مختلفين..فبادرته بسؤال .. هل كنت توافقني الرأي حقاً ؟ فأجابني ( نعم ) أذاً فلماذا توافقه الرأي أيضاً ؟!!!..فقال ( انا فكري كده ) ... فأيقنت انه بلا فكر واضح مثلنا انما هي لعبة التوازن التي يلعبها الكثيرين في مثل هذه الاوقات فإن رجحت كافة الليبراليون فلا عيب ان يصبح احد قادة الليبراليون و إن رجحت كافة الاخوان فلا مانع ان يصبح أحد اعضاء مكتب الأرشاد أو حتى المرشد نفسه..أذا فلا توجد ضروره لأعلان موقفه مسبقاً..
أنا لا أخشى الاخوان و لا أي فكر واضح معلن ، لكن أخشى هؤلاء المتلونون أصحاب الفكر الليبواني اللذين قد تجدهم في كل مكان في مصر و سوف تدهش أكثر حينما تجد أن من بين من يمثلنا في مجلس الشعب أفراد منهم قد تلونوا بلون الكافة الحاكمه و ما أكثرهم في و طننا الحبيب..أنا لا اهاجم و لكنها رغبة في التنوير ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق