الثلاثاء، 15 مارس 2011

سياده الرئيس سوف نصفق لك

كنت اتمنى أن أصفق لسياده الرئيس منذ  أكثر من ستة أعوام مضت حينما أعلن سيادته
عن تعديل للدستور ينص على إلغاء العمل بنظام الأستفتاء و السماح بالترشح على
منصب رئيس الجمهورية مرورأ بأنتخابات حره و نزيهه حينها و قف الشعب المصري
 بأكمله منتظراً على قدم و ساق تلك اللحظه التي سوف تدفع مصر خطوات الى الأمام
 بل و كنا على أتم الأستعداد للتصفيق لسيادته و تمجيدة أكثر مما كان يحاول أن يمجد
 نفسه و لكن دائماً ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و دائماً ما تتعارض رغبات الطغاة
 و رغبات شعوبهم فقد أصر سيادته على نفس النهج الذي أتبعه مسبقاً و هو تأكيد
  سلطاته و بسط نفوذه على كل شيء في مصر محاولاً تهيئة الأوضاع لتوريث مصر
  لنجله الذي أعتبر نفسه الوريث الشرعي لحكم مصر و باشر كل مهامه كرئيس
على مسمع و مرآى من الجميع حتى صار حلمه في الشرعية قريب جداً منه و لكن مع
 كل قطرة حلم له في السلطه كانت هناك قطرة آخرى في كيل الشعب حتى طفح يوم 25
  يناير كاسراً كل حواجز الخوف و اليأس معلناً سقوط الظلم و الأستبداد و الرغبه في
  حياة كريمه تتمتع بالعداله و الحريه و هنا يطرح السؤال : أما كنت تتمنى ان يذكرك
  شعبك بخير حينما نتذكر يوم ان صفقنا جميعاً لك بعد ان قمت بتطهير نفسك من
  الرغبه الملحه لتوريث مصر بأعلانك عن عدم ترشحك لفتره رئاسيه آخرى عام
  2005 و أمرت بتعديلات دستوريه حقيقيه تضع مصر على الطريق الصحيح نحو
  الديمقراطيه و ركب الحضاره ... أما كان ذلك أفضل لك و لنا مما حدث ؟ !
  هل راض عن مكانتك في تاريخ مصر الآن .. أما كنت تحب ان نضعك الى جانب
  الزعماء و القاده الخالدين ؟!!  عذراً فأنه ليس في الأمكان أفضل مما كان ....

       بعد ان قدر الله لشعب مصر ان يستيقظ من غفلته يوم 25 يناير لم يقبل الشعب
 المصري ان يصفق للرئيس المصري القادم لمجرد انه منحنا حفنه من حقوقنا السياسيه
  و الأجتماعية لأن أرادة الشعب أستطاعت ان تنتزع كل الحقوق من فم الطغاة، أنما
 نصفق له عندما يلحق بمصر ركب الحضاره مستفيداً من تجارب النمور الأسيوية مثل
  الصين و ماليزيا و كوريا الجنوبيه و من التجارب الأوربيه في التعليم و الصحه
  و الزراعه و حقوق الأنسان و البحث العلمي محققاً أنتعاشة أقتصاديه ملحوظه توفر
   متوسط دخل مناسب لكل مواطن محافظاً على أمن مصر و أستقرارها ، حينما تنجز
    تلك المهام أعدك أننا سيادة الرئيس سوف نصفق لك .

الاثنين، 14 مارس 2011

"الشخص الليبواني "

لم أقصد الاساءة له أو لمن ينتموا الى هذا الفكر إنما أستوقفني ظهوره الى النور بهذه السرعه المخيفة فما هي الا أيام قليله مضت على قرار التنحي و قد شاء القدر ان أقابله و انا في زروة حديثي مع احد شباب الاخوان ، الكل منا يحمل فكره و اتجاهه الواضح الذي لا يقبل الشك ، فالآراء تحترم و التعددية مطلوبه في اي دولة تنشد الديمقراطيه الا هذا الفكر الخبيث الذي يجد في هذه الظروف مناخاً مهيئاً لينشط ويزدهر .

أتى و نحن في شبة مناظرة بين الفكر الليبرالي و الفكر الاخواني ، لم يقاطعنا في بداية الامر ، تخوفت ان يكون أخواني و ان يكون سكوته ما هو الا هدوء يسبق العاصفه ،فأخذت أتحسس الفاظي و حججي بعنايه اكثر، تلعثمت كثيراً حتى إنتهيت و أخذت في
تهيئة نفسي لسماع مالا أحب ان أسمع و لكن سريعاً ما تبدل ذلك الشعور حينما فاجأني بقوله ( الله ينور عليك ، هو ده اللي احنا محتاجينو في الوقت ده ) أبتسمت و شكرته ، كنت أشعر بنشوة المنتصر حينها ، بدأ الاخواني كلامه..كنت واثق من انه سوف يشعر بما شعرت به و ما هي الا لحظات قليلة و أجده يتلعثم مثلي حينما تحدثت..ياله من موقف صعب ، بالفعل حدث معه ما حدث لي و لكن الاغرب من ذلك هو موقف صاحبنا المستمع حينما علق بعد حديث الاخواني ( الله يفتح عليك ده كلام مظبوط وانا معاك ) نزل ذلك التعليق كالرعد على أذناي و بدت الدهشة على خصمي أيضاً..أكنا نقول نفس الكلام ؟!!! ..هل كان لنا نفس الرأي ؟!!
هل أضعنا ثلاثة ساعات هبائاً ؟!!..بالطبع لا..انا واثق اننا كنا مختلفين..فبادرته بسؤال .. هل كنت توافقني الرأي حقاً ؟ فأجابني ( نعم ) أذاً فلماذا توافقه الرأي أيضاً ؟!!!..فقال ( انا فكري كده ) ... فأيقنت انه بلا فكر واضح مثلنا انما هي لعبة التوازن التي يلعبها الكثيرين في مثل هذه الاوقات فإن رجحت كافة الليبراليون فلا عيب ان يصبح احد قادة الليبراليون و إن رجحت كافة الاخوان فلا مانع ان يصبح أحد اعضاء مكتب الأرشاد أو حتى المرشد نفسه..أذا فلا توجد ضروره لأعلان موقفه مسبقاً..
أنا لا أخشى الاخوان و لا أي فكر واضح معلن ، لكن أخشى هؤلاء المتلونون أصحاب الفكر الليبواني اللذين قد تجدهم في كل مكان في مصر و سوف تدهش أكثر حينما تجد أن من بين من يمثلنا في مجلس الشعب أفراد منهم قد تلونوا بلون الكافة الحاكمه و ما أكثرهم في و طننا الحبيب..أنا لا اهاجم و لكنها رغبة في التنوير ..