كنت اتمنى أن أصفق لسياده الرئيس منذ أكثر من ستة أعوام مضت حينما أعلن سيادته
عن تعديل للدستور ينص على إلغاء العمل بنظام الأستفتاء و السماح بالترشح على
منصب رئيس الجمهورية مرورأ بأنتخابات حره و نزيهه حينها و قف الشعب المصري
بأكمله منتظراً على قدم و ساق تلك اللحظه التي سوف تدفع مصر خطوات الى الأمام
بل و كنا على أتم الأستعداد للتصفيق لسيادته و تمجيدة أكثر مما كان يحاول أن يمجد
نفسه و لكن دائماً ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و دائماً ما تتعارض رغبات الطغاة
و رغبات شعوبهم فقد أصر سيادته على نفس النهج الذي أتبعه مسبقاً و هو تأكيد
سلطاته و بسط نفوذه على كل شيء في مصر محاولاً تهيئة الأوضاع لتوريث مصر
لنجله الذي أعتبر نفسه الوريث الشرعي لحكم مصر و باشر كل مهامه كرئيس
على مسمع و مرآى من الجميع حتى صار حلمه في الشرعية قريب جداً منه و لكن مع
كل قطرة حلم له في السلطه كانت هناك قطرة آخرى في كيل الشعب حتى طفح يوم 25
يناير كاسراً كل حواجز الخوف و اليأس معلناً سقوط الظلم و الأستبداد و الرغبه في
حياة كريمه تتمتع بالعداله و الحريه و هنا يطرح السؤال : أما كنت تتمنى ان يذكرك
شعبك بخير حينما نتذكر يوم ان صفقنا جميعاً لك بعد ان قمت بتطهير نفسك من
الرغبه الملحه لتوريث مصر بأعلانك عن عدم ترشحك لفتره رئاسيه آخرى عام
2005 و أمرت بتعديلات دستوريه حقيقيه تضع مصر على الطريق الصحيح نحو
الديمقراطيه و ركب الحضاره ... أما كان ذلك أفضل لك و لنا مما حدث ؟ !
هل راض عن مكانتك في تاريخ مصر الآن .. أما كنت تحب ان نضعك الى جانب
الزعماء و القاده الخالدين ؟!! عذراً فأنه ليس في الأمكان أفضل مما كان ....
بعد ان قدر الله لشعب مصر ان يستيقظ من غفلته يوم 25 يناير لم يقبل الشعب
المصري ان يصفق للرئيس المصري القادم لمجرد انه منحنا حفنه من حقوقنا السياسيه
و الأجتماعية لأن أرادة الشعب أستطاعت ان تنتزع كل الحقوق من فم الطغاة، أنما
نصفق له عندما يلحق بمصر ركب الحضاره مستفيداً من تجارب النمور الأسيوية مثل
الصين و ماليزيا و كوريا الجنوبيه و من التجارب الأوربيه في التعليم و الصحه
و الزراعه و حقوق الأنسان و البحث العلمي محققاً أنتعاشة أقتصاديه ملحوظه توفر
متوسط دخل مناسب لكل مواطن محافظاً على أمن مصر و أستقرارها ، حينما تنجز
تلك المهام أعدك أننا سيادة الرئيس سوف نصفق لك .